ليست خواطر و ليس فيض خاطر بل إنه اختناق فجر الخاطر ،،
لا أجد مثالا يضرب في مصرنا و شامنا و كل أوطاننا..... غير أن انسان من بني آدم في خريف هذا العام نكش أرضه و حرثها و اختار الحبوب و نثرها ،،لكن ظهره كان يؤلمه فجاء أخوه ليغطي تلك الحبوب و يسقي الأرض معه ،،
بعدها راح ناظره بعيدا يتشوق الربيع ناسيا أن الخريف لا يزال طويلا قد تكون السماء فيه كريمة و قد تبخل عليه حبات المطر ،، نسي أن الشتاء قد يكون قاسيا فيساقط على أرضه جليدا لا ثلجا ،، ونسي أن أخاه قد يغدره فيطمع في أرضه ،،لم يدري أن قوانين الكون في هذا الزمان تتغير فتصبح الفصول كلها خريف و الأيام كلها ليل مظلم ،،
من سماه الربيع العربي تجاوز الأيام و السنين ،، غالط التاريخ ،، خدع العقول،، لا يزال خريفا بائسا فيه أمل ،، أمل يحتضر لن ينعشه غير الصبر،، لو سمينا كل شيء بإسمه دون مزايدة لما كان هذا حالنا ،، لما قست علينا أرضنا .. فجوفها يأبى تخزين الماء لم يعد يرويه غير الدماء ،،لما أصبحت تطرد جذور أشجارها لتتسع لجثث أبنائها ،،
كيف يكون ربيعا و كله نار و دمار،،مؤامرة و إلتفاف ،، هي أيامنا الماضية تتكرر في حاضرنا و تخبرنا أنها مستقبلنا ،،لأن الإنسان الذي كان هو نفسه الإنسان ملاك في الظاهر و باطنه شيطان ،،
ما نعيشه هو ما يصنعه الإنسان بالإنسان في المدينة و ليس شبيها بالحيوان في الغابة ..لذا اتركوا الحيوان وشأنه فهو يشبه نفسه فقط و غابته أرحم من مدينتكم فليس ذنبه أن الإنسان طغى....
3 التعليقات:
أنت بارع في وصف الربيع .
شكرااا على المرور أخ سليم
شركة ترولى لمكافحة الحشرات بالجبيل
إرسال تعليق