هذه أنا غزة

هذه أنا غزة لكن ليست هذه هي حلتي.....أنا كنت مثالا لا تضاهيه مدينة في أناقتي ....كنت متحفا لجمال هندستي
كانت هناك طفولة تزين أروقتي و روائح عتيقة تعطر حاراتي و أبنائي يفخرون بأصالتي.....كنت ملهمة الرواتي
كانت الشمس تغار من القمر لبهائه في سمائي  فتطلق أشعتها لتغيضه حتى ألمع كالؤلؤة...
كانت الرياح تقف عند بابي تخشى قسوتها على أشجاري فلا ترسل غير نسائم كي ترقص على أنغامها أزهاري ...كنت أروع حديقة تهواها أشكال النباتاتي لأني كنت للطبيعة أعز الصديقاتي....
كنت أمنا و أمانا للبشر و الشجر و الحجر ...كنت إحدى آيات الله في ما أبدع البديع و الصور
هذه أنا غزة جزء من أرض المحشر...جذور المسجد الأقصى في باطني تستقر و عيوني عليه في سهر
أجل ..هذا ركام بناياتي و عماراتي و مدارسي و جامعاتي هذا ركام مساجدي و حدائقي ...هذا حطامي خلفه أعدائي
هذه أنا غزة وصارت هذه هي حلتي....غزة الدمار و غزة الحصار...لأني للقدس من الحماة  و لراية الإسلام من الرافعات...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger